اخترت لكم هدا الموضوع لكثرة الطلب عليه و المعانات منه
رغم أننا نقضي ثلث عمرنا في النوم ، إلا أننا لا نعلم إلا القليل عن النوم.
والفكرة السائدة بين العلماء هي أن للنوم وظيفة مرممة وشافية للدماغ.
وليس الدماغ هو المستفيد الوحيد من النوم، بل إن في النوم سكناً وراحة للجسم كله.
قال تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } النمل86.
ولكن بعض الناس - وللأسف الشديد - يقلب ليله نهاراً ، ونهاره ليلا وخاصة في رمضان.
والحقيقة أن في الدماغ ما يسمى بالساعة البيولوجية التي تجعلنا نستيقظ من النوم في ساعة محددة كل صباح، وتشعرنا بالنعاس في الوقت ذاته من كل مساء إذا ما اعتدنا على ذلك.
وقد أكد الأطباء أن أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات من النوم المتأخر، ويقول الدكتور شابيرو في كتاب Body Clock : إن الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن نشاط المرء في النهار فحسب، بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية .
ويقول البروفسور أوزولد : " إذا كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكراً في الصباح . وافعل ذلك بانتظام ، فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم . وتكون أكثر سعادة وأعظم نشاطا طوال النهار" .
أليس هذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ! ألم يقل عليه الصلاة والسلام : ( إياك والسمر بعد هدأة الرجل ، فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه ) حسنه الألباني.
دراسات علمية جديدة تؤكد أن النوم المبكر يساعد على إنقاص الوزن.
وقد أكد عدد من الباحثين في دراسات علمية جديدة في الولايات المتحدة من خلال دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية مؤخرا، أن النوم المبكر يساعد على إنجاح نظام الحمية، وبالتالي يساعد على إنقاص الوزن.
وأوضحت الدراسة أن عدم حصول المرء على النوم المريح يؤثر على إفراز هرمون التوتر "كورتيزول" المنظم للشهية، وبالتالي يؤدي إلى شعور المرء بالجوع، حتى وان تناولوا كميات كافية من الطعام.
وأكد العلماء أن على الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص أوزانهم تغيير عاداتهم الغذائية وعاداتهم في النوم أيضا.
إن هذا الكلام يعنى أن تنام مبكراً، ثم تستيقظ، لكي لا تطيل النوم.
أليس هذا هو المذكور في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من النوم أول الليل ثم الاستيقاظ لقيام الليل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين من قبلكم ، وهو مطردة للداء عن الجسد)
رواه أحمد والحاكم.
فلنجعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه قدوة لنا نأخذ قسطا وافيا من النوم، ثم نقوم لقيام الليل، ونعمل في النهار بلا كسل ولا فتور.
المراجع:
من أسرار عالم النوم-الدكتور حسان شمسي باشا.
مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
__________________
موقع دار الإسلام لنشر الإسلام بلغات العالم