*التطوير والتجديد*
*مقدمة°:
لم تقف حركية الشعر العربي عند الحدود التي رسمها له رواد الكلاسيكية من أمثال الباروديوشقي وحافظ بل تخطّت تلك الحدود نحوتطوير الشعر وأساليبه متفتحة على آفاق جديدة ومغايرة إستجابة لعوامل تحديثالمجتمع وعصرنيته تأثرا بالنموذج الغربي حيثكان الأديب توّاقاً إلى التجديد حالماً بمجتمع إنساني أكثر إستعدادا للتواصل مع الخطاب الأدبي الذي روجه الرومانسيون عن المحبة والطبيعة والإنسانت ويُعدُّ(صاحب النص)أحد رواد الإتجاه الرومانسي(حياة الشاعر).إذن فكيف مثّلشاعرنا هذا الإتجاه؟وماهي الخصائص الشعرية التي بنا بها القصيدة؟
*العرض°:
يعلن عنوان القصيدة منذ الوهلة الأولى على مؤشرات لوضع فرضيات نقرأ في ضوئها الأبيات النتقاة،حيث يتكون العنوان من (لفظ أو لفظتين)(اللفظة1)وهو مؤشر على أن القصيدة(حسب مؤشرها)و(اللفظة2)بإعتباره رمزا الحالة قد تكون هي حالة للشاعر.وعندنا قرائتنا للبيت 1 والأخير نضع أيدينا على مفاتيح تؤشر على أن القصيدة تلج عالم الوجدان،وتعكس من البداية إحساس بالألم توحي به لفظة(ذكر اللفظة)وخلال إلتقاط هذه المؤشرات الدالة يلاحظ القارئ على أن القصيدة لاتصدمه بناء غير مؤلوف لديه إذ تتكرر القافية على نمط واحد(أوتنويع القافية)ويأتي شكل الأبيات متوازية الأشطر(أومقاطع)ومن هذا المنطلق يمكن إفتراض أن قراءة النص تُفضي بنتا إلى عالم الوجدان والذات.وعندما نبدأ مغامرة الكشف عن معاني النص نلتقي منذ البداية بدلالات تؤكد خصائص هذا العالم المثالي وعالم الحلم(أو المدينة)حيث يهرب الشاعر من موقف مرفوض باحثا عن عالم مثالي جسدته الطبيعة في صفائها وفطرتها وكمالها،وتتمفصل القصيدة إلى(عدد)وحدات..أولها تجسد لحظة(..)وثانيها(..)ثم يصور ثالثها لحظة(..).إذن مما سبق يتضح أن القصيدة تنقل تجربة ذاتية للشاعر في(حياته،غربته،عزلته)من خلال حظور ثيمات في القصيدة من خلال الحقل الدال على(..)ومن أمثلثه(..)والحقل الدال على(..)ومن أمثلثه(..)وإذا كان إستخدام حقلين(الأول)و(الثاني)مؤشرا على أبعاد النص فإن دلالاته بُنيت على أساس(تقابل،تعارض ،إنسجام)حيث نخلص إلى أن أكثر الحقول المهيمنة في القصيدة هو(الحقل)ونحن نروي بخطوات الأعين على القصيدة نهضت الصور الشعرية تفرض نفسها قائلة ها آنذا بمجازات مثلا(أمثلة)وكذلك صرحة الإستعارة بكلماتها(أمثلة)إلى جانب الطباق حيث نجد(أمثلة)ومن كل هذا نخلص إلى أن القصيدة غنية بصورها الشعرية ما إستطعنا الإبتعاد عن قرائتها وبعد ذلك يتحقق حضور لكلتى الإيقاعين اللذان حضر بقوة لا من ناحية الإيقاع الداخلي والتي تمثلت في تكرار الاصوات(أمثلة)وكذلك الكلمات التالية(أمثلة)وكذلك نجد الإيقاع الخارجي حاضرا بتنوع رويه وقافيته{*ونظم الشاعر قصيدته على البحر(إسمه)أو *وقد نظم الشاعر فصيدته على أحد البحورالخليلة الفخمة}.أما من ناحية الأسلوب فالملاحظ أنه يتأرجح بين الإخبار والإنشاء رغبة في وصف الحالة النفسية ومن الصيغ الإنشائية نجد التعجب(أمثلة)وكذلك أسلوب النداء(أمثلة)وأسلوب النفي(أمثلة)إلأى جانب اسلوب الإستفهام(أمثلة)وأسلوب التمني(أمثلة)كما وضف الأسلوب الخبري الذي نجده حاضرا عن طريق الجمل الإسمية(أمثلة)والجمل الخبرية(أمثلة)وكذلكحضور ضمائر(الغائب،المخاطب،المتكلم)وكلها تحيل على صورة المأساة التي تعانيها ذات الشاعر.
*خاتمة°:
وتأسيسا على ما سبق ننتهي القول إن قصيدة(العنوان)لـ(صاحبها)قد جسد فعلا مستويات خطاب التطويروالتجديدوما دعا إليه من تجاوز للتقليد والتشبث بالتجديد على مستوى الشكل الشعري والصورة واللغة.
متمنياتي لكم بالنجاح و التوفيق
لا تنسوا الدعاء لي لانني استغرقت و قتا في كتابة هده المنهجية