نقط مساعدة في فهم الشعر الحر
يعتقد الكثير من التلاميذ وغير التلاميذ أن القصيدة الحرة هو نوع من النصوص يطلق عليها مجازا و توسعا "شعرا" وهي غير موزونة، وهذا كلام لا يعززه منطق الشعر وأعراف الكتابة الشعرية، والواقع أن الشعر الحر كلام شعري جميل يعتمد الوزن والإيقاع بشكل مختلف عن القصيدة التقليدية الخليلية، وإليكم بعض المفاهيم المساعدة:
*الشعر الحر نظام شعري جديد كسر نظام الشطرين المتناظرين والقافية الموحدة.
*الشعر الحر يعتمد "التفعيلة" أساسا له، ولذلك سمي عند المهتمين بشعر التفعيلة.
*يعتمد الشعر الحر على بعض المفاهيم المركزية التي ينبغي استحضارها عند دراسة القصيدة الحرة:
- السطر الشعري: على عكس القصيدة التقليدية التي تعتمد نظام البيت يعتمد الشعر الحر مفهوم السطر الشعري، وهو مفهوم يتبع الكتابة الخطية.
-الجملة الشعرية: وحدة نظمية ودلالية وإيقاعية كاملة، وهي عند أكثر الدارسين تتكون من ثلاثةعشر تفعيلة وما فوق (نحن لا نعتبر هذا الرأي صحيحا!!!).المهم بالنسبة لنا أن تكون الجملة تامة من حيث الدلالة والإيقاع، ولا يشترط عندنا عدد التفعيلات.
-التدوير: وهو في أصله مفهوم خليلي، لكنه يوظف بشكل كبير في القصيدة الحرة، والتدوير ببساطة هو اشتراك السطرين في كلمة واحدة (عند الخليل= اشتراك الشطرين في كلمة واحدة.)
- الاختلاف وتنويع الأضرب، وهذه الظاهرة كثيرة في القصيدة الحرة.
-المزج بين البحور، قد نجد في القصيدة الواحدة أكثر من أربعة بحور تزيد أو تنقص.
تشترك البنية الإيقاعية للشعر الحر مع البنية الإيقاعية التقليدية في الاعتماد على "التفعيلات"نفسها، وتختلف عنها في طريقة توزيعها من خلال جملة من البنود منها: السطر الشعري والجملة الشعرية والتدوير وتنويع القوافي واختلاف الأضرب والمزج بين البحور... لمعرفة المزيد عن القصيدة الحرة حاول تقطيع عدد كبير من القصائد.