أن العقل يميل إلى الحقيقة، «الحقيقة هي نتاج الذهن، وهي تعبير عن تنصيبه الطبيعي، وكما أن الأشياء بدون معرفة تصل إلى منتهاها بدون العلم بذلك، لذا أحيانا ما يميل العقل الانساني نحو الحقيقة بالرغم أنه لا يتخيل طبيعتها».
يلاحظ الأكويني أن العقل له شهية طبيعية نحو الحقيقة - ويشرح ما يعنيه بذلك: «الشهية الطبيعية هي الميل الذي يصبغ كل شيء، كشيء طبيعي فيها، لشيء ما، حيث تميل كل قوة بشهيتها الطبيعية إلى ما هو مناسب لها». ويوضح مورتمر أدلر بأنه ليس لدينا تأكيدات للحقيقة، وكل ما نملكه هو الحقائق ذاتية- البرهان:
العقل الإنساني يقبض على الحقيقة إلى الدرجة التي تبدو أحكامها متوافقة أو متطابقة مع الواقع- الطريقة التي بها أو ليست بها الأشياء. لأن نقول إن هذا لا يخصنا عندما ندَّعي بأن العقل البشري لديه قبضة حازمة، نهائية وعنيدة على أي حقيقة، بالرغم أنني أعتقد شخصياً أن هناك عدد من الحقائق ذاتية- البرهان بشكل نسبي نمسك بها في حزم وبشكل نهائي. مع ذلك، ومهما كان الأمر، يجب علينا أن نعرف أن الحقيقة يمكن الحصول عليها بشكل مبدئي، بالرغم من عدم تمكننا أبداً من القبض على الحقيقة بشكل كامل