القاضي : أنت تعلم التهم التي تمت متابعتك بها .
المتهم : نعم سيدي الرئيس .
القاضي : أذكرك بها أنت متابع بارتكاب جناية الإختطاف وكذا جناية الفعل المخل بالحياء على قاصر وكذا ارتكابك جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والتي راح ضحيتها الطفل جنحي ياسر علاء الدين .
المتهم : أعلم ذلك سيدي الرئيس
القاضي : وما تعليقك على هذه التهم، وكيف استدرجت الصبي إلى منزلك؟
المتهم : عندما وجدته لوحده داخلا من باب العمارة، ناديت عليه كي أعطيه قليلا من الحلوى، وعندما جاء أدخلته إلى المنزل وأخذته إلى غرفتي وفوق السرير نزعت له كامل ملابسه .
القاضي : وبعدها ماذا فعلت؟
المتهم: أردت ممارسة الجنس عليه، لكنه وعندما رفض أعطيته قطعة من الحلوى تناولها، ثم مارست عليه الجنس. وعندما صاح أغلقت له فمه، وعندما خرج منه الدم أغمي عليه. وأخذته إلى الحمام لغسل الدم السائل من مؤخرته، إلا أنه انزلق من يدي وسقط أرضا ليرتطم رأسه بالأرض . وبعد مدة من حالة الإغماء بقيت أفكر .
القاضي : وكم استغرقت في التفكير؟
المتهم : حوالي ساعة أو ساعة ونصف .
القاضي : وبعدها ماذا فعلت .. واصل؟
المتهم : عندما بقيت أفكر ولاحظت أن أهله يبحثون عنه وكذا كل الجيران بالعمارة فكرت في التخلص منه وقتله .
القاضي : أكمل كلامك .
المتهم : أحضرت خنجرا ووضعت رأسه في مجرى المرحاض ثم مررت السكين على رقبته ثلاث مرات .
القاضي : ذبحته .
المتهم : نعم .
القاضي : كم كانت الساعة وقتها؟
المتهم : حوالي الساعة التاسعة ليل .
القاضي : إذن أنت تعترف بارتكابك للتهم الموجهة إليك؟
المتهم : نعم، لكن سيدي الرئيس لم أكن في وعيي .
القاضي : لماذا لم تكن في وعيك؟
المتهم : لقد كنت تحت تأثير الأقراص المهلوسة ( شارب الكاشيات ) ولم أكن أعلم ما كنت أقوم به وقتها .
القاضي : لكن تقرير الخبرة الطبية والتحليل التي تم إجراؤها على عينة من دمك وكذا سائل البول أثبتت أنك لم تكن تحت أي تأثير مخدر أو مسكر .
المتهم : لكن أؤكد لك سيدي الرئيس أني كنت مكاشي .
القاضي : هل أنت متعود على ممارسة الجنس على الأطفال القصر؟
المتهم : نعم .
القاضي : وفي جريمة الحال ارتكبت جريمتك الأولى ولم تتراجع، وارتكبت الجريمة الثانية ولم تتراجع حتى وصل بك الحال إلى ذبح صبي لا ذنب له .
المتهم : لقد أخبرتك سيدي القاضي ( راني ما كنتش على بالي بروحي واش كنت ندير، كنت شارب الكاشيات ).
القاضي : هذا كلام جديد، والخبرة الطبية والتحاليل لم تشر إلى وجود أي نوع من المؤثرات العقلية في دمك .
المتهم : لكن أؤكد أنني كنت شارب الكاشيات .
القاضي: هل أريك صورة الضحية وماذا فعلت بجسده، لكن لا يمكنك مشاهدة ذلك، لأنك تحولت إلى وحش وقد قمت بذبحه بكل برودة وقمت بتنظيف المسكن من آثار الدم ولم تتأثر على الرغم من أن الصورة البشعة لحالة الضحية لايمكن لأي شخص في العالم تحمل مشاهدتها.
المتهم : لم أكن في كامل وعيي .
القاضي : عندما ذبحته وقمت بتنظيف المسكن من آثار الدم، لماذا أخرجت جثة الصبي إلى سلالم العمارة؟
المتهم : كي يجدوها ويقوموا بدفنها . لقد كنت تحت تأثير المخدرات وأنا مريض وشاذ جنسيا .
القاضي : وهل ارتكبت سوابقك الماضية تحت تأثير المخدرات . على كل هناك خبرة طبية وتحاليل علمية؟
بعدها ينادي القاضي على السيد عمار والد الضحية ويسأله : هل لديك ما تقول .
والد الضحية : لم أجد ما أقوله سوى أن هذا الشخص ( يشير إلى المتهم ) حلوف .
القاضي : رجاء أحترم مجريات الجلسة وهيئة المحكمة ولا يهمنا إن كان حلوف أو خروف، ثم يواصل وينادي على والدة الصبي الضحية ويسألها : هل لديك ما تقولين .
والدة الطفل ياسر : لا أجد ما أقول وإنما أطلب معاقبة الجاني وإعدامه أمام الملأ .
القاضي : أتركي طلباتك للدفاع عن حقوقك .