بناء الإشكالية: ماهي ظروف انعقاد مؤتمر الصلح لسنة (1919) وماهي أهم بنود معاهدة السلم التي رافقته؟
ماهي تجليات التحولات السياسية والترابية وكذا الإقتصادية(تحول الثقل الإقتصادي خارج أوربا) التي عرفتها أوربا بعد مؤتمر الصلح.
أولا: ظروف انعقاد مؤتمر الصلح: نهاية الحرب العالمية الأولى >>> محاولة الدول المنتصرة تزكية انتصارها بفرض عدة معاهدات قاسية في حق الدول المنهزمة من أجل إضعافها بذريعة تحقيق السلم العالمي>>>انعقاد مؤتمر الصلح(1919) .
اعتبرت المبادئ التي جاء بها الرئيس الأمريكي "ولسون" وكذا مصالح الدول الكبرى (إنجلترا+فرنسا،إيطاليا+و.م.أ)من أهم أسس انعقاد مؤتمر الصلح الذي عقدت بموجبه مجموعة من المعاهدات؟
ثانيا: ما أهم معاهدات مؤتمر الصلح؟ وماهي أهم البنود التي نصت عليها وماهي شروطها وماهي ردود الفعل الناتجة عنها؟بعض مضامينها وشروطها
- تحميل ألمانيا المسؤولية في اندلاع ح.ع.1
-اقتطاع أجزاء من أراضيها لصالح الدول المجاورة.
- اقتطاع الألزاس واللورين
- تقليص عدد جنودها.
- دفع تعويضات مالية (132 مارك)
- تجريدها من السلاح ومن مستعمراتها واقتسام هذه الأخيرة بين الدول المنتصرة.
فصل النمسا عن هنغاريا
الإعتراف باستقلال القوميات
(يوغوسلافيا-تشيكوسلوفاكيا)
اقتطاع أجزاء من أراضيهما لصالح الدول المجاورة.
تفكيك واقتطاع أجزاء من أراضها لصالح الدول الأوربية
- فرض الإنتداب البريطاني والفرنسي على المشرق العربي.
الدول المفروضة عليها ألمانيا
النمسا
هنغاريا
بلغاريا
الدولة العثمانية
المعاهداتفرساي (28 يونيو 1919)
سان جرمان (10ش1919)
تريانو (4 يونيو 1920)
نويي (نونبر 1919)
سيفر (غشت 1920)
ماهي مخلفات معاهدات الصلح على المستوى الأوربي والعالمي؟كانت مقررات مؤتمر الصلح تخدم مصالح كل من ابريطانيا وفرنسا (اقتسام المستعمرات الألمانية بينها)+ وضع المشرق العربي تحت الإنتداب الفرنسي والبريطاني مقابل ذلك طالبت إيطاليا بتعديل بنود المعاهدات فيما طالبت دول أخرى بإلغائها >>> بروز تيارات قومية بأوربا والمشرق العربي + ميلاد أنظمة ديكتاتورية (إيطاليا+النمسا المجر- تركيا)
>>> اندلاع حركات ثورية بأوربا و أخرى تحررية في المنطقة العربية وداخل المستعمرات خاصة بعد تنكر ابريطانيا وفرنسا للوعود التي قطعتها خلال الحرب مع الدول المستعمرة.
ثالثا:ماهي مظاهر التحولات الترابية والسياسية التي شهدتها أوربا بعد مؤتمر الصلح؟
1- تغيير الخريطة السياسية لأوربا:قرارات مؤتمر الصلح >>>اختفاء امبراطوريات تاريخية (إ النمساوية إ الهنغارية،إ العثمانية) + توسع رومانيا وتقلص مجال دول أخرى + ظهور دول جديدة (يوغوسلافيا،بولونيا،تشيكوسلوفاكيا،فنلندا دول البلطيق: ليتوانيا ،ليتونيا،استونيا)>>> تغيير الحدود وبالتالي تغيير الخريطة السياسية لأوربا.
2- عصبة الأمم: حدد الرئيس الأمريكي ويلسون (1856-1924) مجموعة من التدابير من أجل ضمان السلم العالمي
سياسيا: طالب بإنشاء منظمة دولية تشرف على ضمان الإستقلال والسلم العالمي،نبذ الإتفاقيات السرية.تسوية أوضاع المستعمرات.
اقتصاديا: طالب بإزالة الحواجز الإقتصادية + حرية الملاحة.
عسكريا: التخفيض من التسلح.
إذا كان تحقيق السلم و المن الدوليين هو هدف عصبة الأمم فإن مبادئها تركز على ما يلي:
عدم اللجوء إلى القوة لحل النزاعات الدولية+ احترام القانون الدولي،وكذا الإلتزامات والعهود التي تنص عليها المعاهدات الدولية+ اعتبار العدل أساس العلاقات الدولية.ومن أجل تحقيق ذلك تم إحداث مجموعة من الأجهزة تختلف حسب مهامها(المجلس الأعلى،الأمانة العامة،الجمعية العامة،محكمة العدل الدولية).
رابعا: كيف تحول الثقل الإقتصادي من أوربا إلى خارجها؟1-
انهيار الإقتصاد الأوربي وارتفاع الديون غداة الحرب.
استنزفت الحرب أهم الموارد الإقتصادية للدول الأوربية حيث عرف إنتاج الفحم انخفاضا كبيرا باعتباره من الدعامات للصناعة الأوربية في تلك المرحلة.
- تراجع الإنتاج الفلاحي بفعل الخراب الذي تعرضت له الأراضي الفلاحية جراء الحرب + حدوث نقص في استعمال الأسمدة الكيماوية،تراجع حمولة الأسطول التجاري .
- تزايد حاجيات الدول الأوربية للأسلحة والمؤن ومختلف المنتجات الأخرى >>>الإعتماد على و.م.أ لتزويدها بحاجياتها >>>ارتفاع نفقات الحرب >>>ارتفاع مديونية الدول الأوربية التي أصبحت بموجب ذلك تابعة للولايات ،م.أ.
2- بروز و.م.أ واليابان كقوتين اقتصاديتين جديدتين بعد الحرب ع.1استفادت و.م.أ من تمويلها للحرب العالمية الأولى حيث سخرت كل إمكانياتها لتلبية حاجيات الدول المتحاربة>>> استفادة التجارة الخارجية من هذا الوضع إذ ارتفعت قيمة الصادرات الأمريكية من 2.3 مليار دولار 1914 إلى 5.8 سنة 1918.
كما استفادت اليابان اقتصاديا حيث عرف إنتاجها ارتفاعا كبيرا ما بين 1915 و 1924.
استنتاجات
نستنج مما سبق إلى أن الحرب العالمية الأولى ساهمت في تغيير الخريطة السياسية والترابية لأوربا كما ساهمت في تحول مركز الثقل الإقتصادي من أوربا نحو بلدان أخرى خاصة و.م.أ واليابان اللتان حققتا فائضا في ميزانهما التجاري.
خلفت معاهدات السلم وعصبة الأمم استياء عميقا في ألمانيا و إيطاليا وبدت كحلف مقدس يخدم مصالح فرنسا و ابريطانيا.فما هي علاقة هذا الإستياء الألماني والإيطالي بالتطورات السياسية التي ستعرفها أوربا في المراحل اللاحقة؟