حقيقة واقع الاحلام

سيدتي

أتذكرين تلك الصورة

أتذكرين ذلك اليوم الذي أهديتني فيه أغلى هدية

أعطيتني أغلى ما رأت عيناي إنه وجهك الناصع وابتسامك الساحرة

بعد أن وُضِعت بين أربع خشبات

فكانت واقعي الذي أعيشه على الذكريات

كانت حلمي المذهّب بأحلى البسمات

تلك الصورة التي استنفرت مشاعري

هزت إحساسي استنزفت حبر أقلامي

كم سهرت معي الليالي وكم صاحبت خيالي

ولكن سيدتي ... مهلا

فصورتك من يدي سقطت وبالأرض اصطدمت

رغماً عني قد سقطت ... رغما عني قد انكسرت

سيدتي ..

قد تمزق قلبي بسقوطها

وانهار صمودي بانكسارها

قلبي الذي كان يرقبها وهي تهوِي

وهي تنكسر وهي تنغمر في الماء

فليته لم يرقبها ولم يتتبعها

ليته اكتفى بالحزن والأسى ثم مضى

فها هو الآن يصعق هاهو الآن يتقطع لهول ما رأى

فقد كشف شفاف الماء تلك الصورة

لقد جردها من قناعها

فقد أطفا بريقها حين فصل عنها تلك الألوان المصطنعة

فهي لم تكن صورة

نعم أيها القلب البائس

لم تكن حقيقة..بل سراب

لم تكن صورة... بل رسمة

رسمة

رُسِمت من أبدع فنان

رُسِمت بأبهى الألوان

رُسِمت لتكون لغم للأحزان

ليدوسه قلبي بكل أمان

لتتدمر فيه الآمال

ليموت فيه الأمان

وقد كان