هده أول مشاركة لي اتمنى ان تنال اعجابكم
اشعلت شمعتها الحمراء الصغيرة وجلست تتأمل فيها , كان الظلام حالكا والثلج متساقطا على نافدتها , سالت دمعت من عينها كادت تطفأ الشمعة , هدا المساء الحزين
جعلها تتذكر أمها منبع حنانها وحبها الطاهر , كان لهيب الشمعة يتراقص ونوره على الجدار يمثله .... لازال صدى اخر كلمات الوداع يتردد على قلبها فتفيض عينها ,
فقد كانت مرغمة على الرحيل وكان هدا قدرها ... رحلت وتركت ذكرياتها البيضاء على صفحات حياتها , تركت أهلها ومدينتها وأخلائها , يوم ان ودعوها وهم يجاهدون
في حبس دموعهم والبسمة المصطنعة مرتسمة على وجوههم ... بينما أمها لم تستطع اخفاء ذالك فقدر رسمت العبرات على خديها الوجنتين خطوطا ...
كان لهيب الأشواق أكثر من ضوء الشمعة , فالفراق الأطول يكون صعبا على القلوب المشتاقة .... والرحيل الاجمل هو الذي يكون مطبوعا بنسمة الصمت ... واحب الاقوى هو من أشعل نور الفؤاد ...
أحلامها بعد الفراق تغيرت .. بهتت ... وفي هذا الشتاء انقطعت ... ولابد لها من انتظار الربيع ...
مهما كانت شجرة الفراق عظيمة , سيبقى فأس الأمل أقوى ... ونار الشوق احر ...
حركت الريح بابغرفتها الصغيرة فانطفأت شمعتها الحمراء .....
بقلمي عاشق الرحيل ...