اليوم سنتحدث عن ظاهرة جديدة يراها الجميع حقا من حقوق الإنسان أو إن
صح التعبير حقا من الحقوق المشروعة للمرأة وهو الحق في العمل...
ومن المعلوم على ان خروج المرأة للعمل ينظر إليه من زوايا تختلف
باختلاف المجتمعات من حيث عاداتها وتقاليدها وسلوكيات أفرادها
فعلى سبيل المثال نجد أن المرأة في العالم الغربي تتمتع بحرية أكبر
في الاستفادة من حقوقها ولا مانع يمنعها من ممارسة المهنة التي
تختارها، في حين ان عالمنا العربي يضع بعض القيود على هذا الحق
ويعتبر خروج المرأة للعمل تجاوزا لحدود حريتها وهدرا لحق الرجل الزوج
الذي يفضل ان يجد زوجته في انتظاره داخل بيته على أن يجدها في مكتب
يختلط فيه العمل بالتسلية بالتبرج....
ولكن يبقى عمل المرأة في بعض الميادين ضروريا وهذا ما يدفعنا للحديث عن
نوعين من الأعمال التي تمارسها المرأة :
1. أعمال تختص بها المرأة : كالتوليد والتطبيب للنساء، وتعليم النساء
في مدارس خاصة لهن...
فهذه المهن وغيرها تحتاج لطائفة من النساء تسد حاجة المجتمع وتقوم بمتطلباته.
2. أعمال يقوم بها الرجال، ولا تتوقف الحاجة فيها إلى النساء : ويدخل في
نطاقها أعمال الزراعة والصناعة والتجارة...
فهذه الأعمال يجوز أن تزاول المرأة فيها أعمالاً حسب ضرورتها وقدراتها
وإمكانياتها البدنية.
خروج المرأة للعمل يطرح مجموعة من التساؤلات حول مدى تناسب
العمل مع طبيعة المرأة وما يمكن أن تتعرض له من مناوشات وتحرشات
أثناء ادائها لمهامها ومدى قبول الزوج لهذا الواقع ومدى قدرة الزوجة على
التوفيق بين مهامها خارج بيتها ودورها كأم وزوجة يفترض أن تخصص
كامل وقتها للعناية بأبنائها وزوجها...
تساؤلات تطرح نفسها بشدة.
نتسائل إذن :
هل تتفق مع خروج المرأة للعمل ؟؟
كيف يؤثر عمل المرأة خارج بيتها على دورها كأم وزوجة ؟؟
هل تقبل بزوجة عاملة ؟؟
هل تقبلين سيدتي بأن يمنعك زوجك من الخروج للعمل ؟؟
لو خيرت سيدتي بين عملك وزوجك الذي يرفض هذا العمل، ماذا ستختارين ؟؟
كيف ينظر المجتمع العربي لعمل المرأة خارج بيتها ؟؟