مفهوم الصحة النفسية حالة من الاتزان و الاعتدال النفسيين الناتجين عن التمتع بقدر من الثبات الانفعالي الذي يميز الشخصية، و تتجلى في الشعور بالطمأنينة و الأمان و الرضا عن الذات، و القدرة على التكيف مع الواقع و حل مشكلاته، و امتلاك مهارات التفاعل الاجتماعي.
حقيقتها • التفطر الله تعالى النفس على مكابدة نوازع الغرائز و أشواق الروح، بتزكيتها و السمو بها.
مراتبها • الكمال النفسي: ( النفس المطمئنة الراضية) • السلامة النفسية: ( النفس اللوامة المتوازنة)
تشربت الخير و انطبعت على الاستقامة فبلغت مقام السعادة الحقة ... تتحقق بــــــــــ: يتمتع صاحبها بــــــــ:
- الإيمان بالله و طاعته... - رؤية واضحة عن وجوده...
- مجاهدة النفس و الاجتهاد في العمل الصالح... - القدرة على مراقبة الذات...
2)مفهوم المرض النفسي و درجاته
مفهومه نوع من الفساد يصيب النفس، يخرج بها عن حد الاعتدال و التوازن، فيفسد بذلك إدراكها، و يلتبس عليها الحق بالباطل، و تضعف إرادتها و تنحرف ميولها...
درجاته • و القلق و الخوف المرضي: ضيق و خوف غير مبرر من المجهول، ينعكس على البدن. و هو ناشئ عن ضعف الثقة بالله و حسن التوكل عليه... • الأمراض النفسية العقلية: ترجع إلى الشعور بالحرمان العاطفي و المادي... من أعراضها الوسواس القهري و الاكتئاب... • الأمراض الناشئة عن التطرف في حب الذات: ناشئة من خضوع كطلق لأهواء النفس. من أعراضها: الكبر و الأنانية و الغرور و التبجح...
الشعور بالتكريم الإلهي و رفعة التكليف قال تعالى:" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً " سورة الإسراء آية 70
الخضوع لله و الشعور بالمساندة قال تعالى:"...وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "سورة الحديد آية 4
سكينة العبودية و الشعور بمعية الله تعالى قال تعالى:" هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ" سورة الفتح آية 4
4)كيف نكتسب الصحة النفسية؟
الفهم الصحيح للوجود و المصير قال تعالى:" أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ". سورة المؤمنون آية: 115
تقوية الصلة بالله تعالى. جاء في الحديث القدسي:"... و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه...الحديث"رواه البخاري.