هذه رسالة من ارهابي إلى
حبيبته الارهابية
تحية حب شديدة الانفجار تنسف بيت اهلك وتقذفه ركاما على بيت جيرانكم
الأعزاء تحية غرام مدمرة تزلزل قلبك الحنون المفعم بمعاني النسف والتفخيخ،
تحية هيام عنقودية إلى عينيك التي تشع بلهيب قذائف الهاون الدافئة في فصل الصيف.
أما بعد :
فهذه رسالتي الثامنة عشرة غير المفخخة لك خلال هذا الأسبوع، واعذريني على قلة رسائلي، بسبب الظروف الأمنية الصعبة.
أرجو أن تعلمي علم اليقين الذي لا يزلزله قصف أل اف 16 بأنني لن اسمح للعذال من الجواسيس والعملاء أن يفرقوا بيني وبينك،
ولن اسمح للحواجز الكونكريتية أن تحول بيني وبينك، وسأصبر وانتظر ساعة لم شملي بك كما ينتظر أفراد تنظيم القاعدة مرور عضو بارز في الحكومة
آه لو تعلمين يا فيفي كيف نسفتِ نياط قلبي بنظراتك المفخخة عندما رأيتك أول مرة في طريق مطار بغداد الدولي وأنت تزرعين عبوة ناسفة تحت سيارتي وهربتِ بعد أن ظننتِ أنني موفق الربيعي. لقد شعرت ساعتها بان الله يحبني إذ
نجاني من محاولة الاغتيال الرومانسية تلك. صحيح أنني نجوت من عبوتك الناسفة الرقيقة، ولكن نظراتك نجحت في اغتيال قلبي وتفجيره عن بعد.
آه يا حبيبتي! كيف لي أن أنساك وانأ اذكر أسنانك الناصعة السحرية كلما رأيت شريط بي كي سي ، وأناملك الرقيقة تمر طيفا على خيالي كلما رأيت صواريخ قاذفة آر بي جي، واذكر خدك المتورد كلما رأيت بقايا مدرعة ملطخة بدم العلوج. واذكر (كراعينك) الرشيقة كلما رأيت صاروخ ستريلا. ويشنف أذني صوتك الدافئ الحنون كلما دوى قصف أو انفجار بالقرب مني.
فكيف لي أن انساك وانا أعيش وسط كل هذه الأشياء التي تذكرني بك؟؟
وكيف أتخيل أنني سأعيش بدونك؟؟
فهل يعيش السمك بلا ماء؟؟
وهل يعيش الناس بلا هواء؟
وهل يعيش العراقي بلا انفجارات؟؟
آه، يا فيفي، يالقسوة قلب أبيك الذي يريد أن يفرق بيننا بلا مبرر...ألا يعرف الرحمة؟؟ الم يحب يوما قط؟؟ الم يفكر يوما بوحدتنا الوطنية؟
ولكن،،، والى متى سنظل نئن تحت قسوة أبيك ومخططاته التآمرية التي تصب في مصلحة إيران؟؟