أطفالنا المدخنون ..!
مصروفنا في السنين الماضية لا يتجاوز العشرة دنانير، و أطفالنا الآن يمتلكون ضِعفها .
قنواتنا كانت تقتصر على البحرين و Mbc التي لم تستمر طويلا و قطر الأرضية و غيرها كالسعودية و خمسة وخمسين، و الآن تجاوزنا "mbc 2" و "one Tv" و غيرها كما تعلمون .
أما عن الإنترنت و الألعاب الإلكترونية فــ "بلاوي" كما يقولون !!
حين تخرس الشوارع و تغط في نومٍ عميق، يخرجون من محاجرهم البريئة، يبتعدون عن "دراجات الكوبرا" و "البلاي ستيشن 2" ليرشفوا أنواع الدخان و يتبادلون المحرمات !!
صدقاً، لا أدري ما الحل مع هذه الفئة من الأطفال أو "الجانحين" إن صح التعبير، إن كان منع المصروف لا يفيد معهم و أخذ لعبهم لا تفيد أيضاً، فلا توقفهم السرقة عن الحصول على مبتغاهم و لا يخافون من اخذ رشفة واحدة من أحد الهنود في الشوارع، و لم تستطع التربية الحديثة في المدراس وضع حدٍ لهذا الفساد حيثُ أصبحت دورات المياه فيها معبداً لكل من يريد إساءة الأدب و ارتكاب الفواحش .
تخالجني رغبة بالصمتِ و ابتلاع المشكلة لئلا يصدع رأسي أكثر و رغباتٌ بالصراخ، بتعنيف اولئك الأطفال و حتى ضربهم أحياناً .
تلك السموم تجري في أجسادهم لا تجد لها عائقاً غير والدٍ قد عُق في زمن البراءة، و تربية دينية نهشتها أمريكا نهشاً و فتكت بها و بنا .
ساعدوني، فما عدت قادرة على سماع و رؤية المزيد، أجيالنا تحتضر .. فهل من منقذ؟!
الآن دورنا .. لنفكر، لنجد الحل .