--------------------------------------------------------------------------------
انا رجل بسيط أعمل مؤذنا فى مسجد حارتنا وميكانيكياً للدراجات الناريه . دخلنا المادى متوسط ولا يعكر صفونا شيئاً.. سوى بيتنا المرعب، فمنذ سنين بدائنا نشعر بالخوف فيه لأننا تعرضنا فيه لاشياء غريبة
وكلما اغلقت النوافذ واحكمنا الاغلاق نعود دائما للمنزل لنجدها مفتوحة كما نلاحظ العبث بأدوات المطبخ وتحطم بعض اثار المنزل حتى اننا بدأنا نرى طعام جارتنا فى ثلاجتنا والعكس حصل مع الجيران حين اكدوا انهم يجدوا طعامنا فى ثلاجاتهم اضافة الى اننا نسمع اصواتا غريبة كانت تحصل فى المنزل دون علم المصدر والغريب والمدهش اننا كنا كل صباح نجد التوابل والبهارات والملح وضعت فوق بعضها في صف وجمعت فى قنينة زجاجية بشكل هندسي جميل.
لكننا قررنا نسيان الامر وعدم الاهتمام به أو حتى ذكره لأي أحد، الى ان دخلت الى المطبخ احد الايام وكان يوم الجمعه وفوجئت بقط اسود بشع المنظر يأكل من طعامنا، فلم أتمالك نفسي من الغيظ فضربته حتى مات، ومنذ ذلك اليوم بدأت قصة وفاة بناتنا.
الطفلة الاولى
كانت بداية يوم الجمعة التى أعقبت الحادثة حيث سقطت ابنتنا "اسراء" - سنتين - من الارجوحة التى كانت تلعب بها واصيبت بحال ثبات غريب على سريرها وطال معها الأمر.
ثم استيقظت بحال غير طبيعية فأخذتها الى مستشفى "المجتهد" التى فى دمشق والتى عالجتها ببعض الحقن والأدوية دون أن تعود الى حالها الطبيعي.
و بعد فترة وجدت ابنتي "اسراء" قد بدأت تصعد الاماكن المرتفعة وترمى بنفسها لتصاب بكسور وخدوش فى انحاء جسدها وبقيت هكذا حتى توفيت.
بعد اسبوع الطفلة التانية
رغم الغموض الذى لف حالة وفاة اسراء الا ان اهلها لبساطتهم . . اعتبرو ان الوفاة نتيجة طبيعية، ولكن ما لفت انتباههم ان "الاء" ذات الخمس سنوات اصبحت تذكر شقيقتها "اسراء" كثيرا وتردد بشكل دائم انها تريد ان تلحقها الى الجنه، بقيت على ذلك الوضع لمدة ستة أيام وهى بحالة طبيعيه ولم تبدو عليها اى حالة غريبة او ملامح لمرض، وما قبل وفاتها فى يوم الجمعة قالت لوالديها ان راسها يؤلمها وتريد الذهاب للفراش، وهذا ما حصل، وعندما عادت الام اليها بعد ان توضئت لصلاة المغرب رأت وجهها ازرق .. وتعض على شفتيها وهى تبتسم ..
كان ذلك قبل ان تتوفى فى السابعة والنصف مساء.
تقول الام "منال الطرابلسى" : بعد وفاة طفلتى بدأت اصاب بحلات من التشنج والتوتر والعصبية بشكل غير طبيعى ... وضعف شديد وبدأ الأصدقاء ينصحوني للذهاب لقراء القرآن ليقرأوا على المنزل وعلى الفتاتين لكي لا يتعرضا للشر ..
تكمل الام : ذات ليلة قمت لكى اشرب الماء .. و كان الليل مظلما وقبل ان اضئ المصباح شعرت بصفعه قوية تلمطنى على وجهى، ذكرت ذلك الى بعض الشيوخ فقالوا المنزل مسكون.
فاحضر زوجى شيخا ليقرأ القرآن على المنزل .. قرأ القرآن واكدوا انهم خرجوا لكننا قررنا بعد ذلك مهاجرة المنزل للعيش فى منزل اهلى.
الثالثه
بعد وفاة "الاء" بسبعة أيام وفى يوم الجمعه وبينما كان زوجى في لصلاة الجمعة بدأت اسماء تطالب العودة الى المنزل وتقول انها تريد الحاق باختيها الى الجنة .. وانها لا تريد العيش بدونهم .. واصرت الذهاب الى المنزل وعند عودة زوجى اخبرته ان اسماء تريد العودة الى المنزل وانها تتطالب ذالك بشدة.
وفى الرابعة عصر عدنا الى المنزل وبعد وصولنا ذهبت "اسماء" لتجلب بعض الحاجات من المحل المجاور للمنزل ثم عادت ومعها الاغراض التى طلبتها وبعد ان لعبت ذهبت الى الفراش نفسه الذى ماتت فيه الاء وعندما دخلت اليها .. رأيتها بحالة سيئة .. وكاْنها رفعت بقوة وسقطت على الارض .. وكانت حالتها مشابهة لحال اختيها من قبل وفى السابعة والنصف من يوم الجمعة الثالثة التى مرت على وفاة اختيها توفيت اسماء بالظروف نفسها الهروب.
الرابعة
يقول والد الطفلة: بعد ان عدنا الى المنزل سريعا .. أصيبت طفلتنا "بتول" بضيق في التنفس والحشرجة فى صدرها فخرجنا بها فى منتصف الليل وقررنا عدم العودة للمنزل.
وبعد اسابيع اخرى استاجرت بيتا فى منطقه اخرى ولاحظنا ان ابنتنا "بتول" عانت من اختناقات تصيبها من ساعة لأخرى مما استدعى ادخالها المستشفى وبعد تحليل تبين انها الا تشكو من شيئ وبعدما عدنا بها مساء الى المنزل .. و تركناها لترتاح في فراشها، ذهبت والدتها للاطمئنان عليها ففوجئت بها على نفس حالة اخواتها رحمهم الله، زرقاء الوجه مبتسمة تنظر إلى لا شيء، فاقتربت منها والدتها لتتحسس جبينها فوجدتها باردة كالثلج لا تتنفس...وتوفت الإبنة الرابعة، في نفس الظروف الغامضة، و إنا لله وان اليه راجعون.
منقول