شرب الخمور والمخدرات ، وتعاطي المسكرات وانتشار المنومات علامة ظاهرة من علامات قرب الساعة ، والأدهى من ذلك استحلال بعض الناس لها، نعم لقد استحلها بعض المسلمين اليوم ولا يبالون بالتحريم والتحذير منها عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ : " أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ ، وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا " [ متفق عليه ] .
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيَسْتَحِلَّنَّ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا إِيَّاهُ " [ أخرجه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 4945 ] .
لقد أطلقوا اليوم على الخمر أسماءً متعددة من باب التغطية ، فكما جاء في الحديث يسمونها بغير اسمها ، فسموها المشروبات الروحية ، والبيرة ، ومشروب الشعير ، والمقويات ، والمسهرات ، وغير ذلك من الأسماء ، وفي الحقيقة هي المدمرات .
تعاطي المخدرات سبب لترك الصلوات :
لقد ابتلي عدد غير قليل من المسلمين بشرب الخمور والمخدرات والعياذ بالله ، وابتلي بها أكثر أصحاب الأموال والترف ، وأصحاب المراكز والوجاهات ، لأسباب كثيرة ولعل :
منها : أن الحصول على الخمور والمخدرات يحتاج إلى ميزانية، لارتفاع أسعارها، وهذا ما لا يتمكن منه الفقير الفاسق .
ومنها : أن هذه الطبقة من المجتمع، تقليداً لأشباههم الكفار الغربيين، يعتبرونه من مكملات الوجاهة ومن تتمات الترفه والغنى – زعموا – فالكافر كافر كل شيء عنده حلال .