س/ لماذا لا تصلي جماعة في المسجد ؟
ج/ حقيقة أني أريد وأرغب أن أصلي ولكني أنشغل في بعض الأمور التي لا تجعلني أصلي في المسجد .
س/ هل من الممكن أن توضح بعض هذه الأمور المهمة إليك أكثر من الصلاة جماعة في المسجد ؟
ج/ أنا أكون منشغلاً مع الأهل أو مع أصدقائي أو بعض أشغالي الخاصة .
س/ هل هذه الأشغال أهم إليك من الصلاة ؟
ج/ هي ليست أهم من الصلاة ولكنها مهمة أيضاً .
س/ هل أنت تحب هذه الأشغال أكثر من حب الله ؟
ج/ لا بالعكس أحب الله أكثر .
س/ طيب مادمت تحب الله أكثر منها فلم تقدمها على أوامر الله مع العلم بأن من أحب شيئاً قدمه على غيره ؟
ج/ أنا أقدمها بأن أكون مضطراً إلى تقديمها على الصلاة وأنت تعرف أن للضرورة أحكام .
س/ كم تكلفك الصلاة من وقت في اليوم الكامل ؟
ج/ أقل من ساعتين بالكثير جداً جداً .
س/ طيب هل أنت تستكثر هذه الساعتين من أجل الله ؟
ج/ لا لست أستكثرها ولكن الصلاة دائماً تكون في الأوقات التي أكون مشغولاً فيها .
س/ هل من المفروض أن يكون وقت الصلاة في صالحك أو أن الله أختار الأوقات لحكمة يعلمها هو ؟
ج/ طبعاً كل شيء بحكمة الله عز وجل ولكن ماذا أفعل ؟
س/ أن تحاول أن تهتم بالصلاة وأوقاتها وأركانها وسننها ؟
ج/ وإذا اهتممت بها ضيعت أشغالي كاملة .
س/ لا تتحجج بحجج واهية فالصلاة كما قلت لا تكلف وقتاً ولا جهداً ولكن أنت الذي لا تريد أن تصلي وذلك لخلل فيك ؟
ج/ هذا صحيح , ولكن ماذا أفعل ورفقاء السوء من كل جانب والشيطان يوسوس لي في صدري .
س/ حاول أخي أن تجاهد الشيطان وأن تبتعد عن رفقاء السوء فإنهم شر من على الأرض وأن تكون ممن يقيم الصلاة فإنها إذا صلحت صلح سائر العمل وإذا فسدت فسد سائر العمل وحاول أن تكون ممن وفقه الله للقيام إلى الصلوات عامة وإلى صلاة الفجر والعصر خاصة وذلك لما ورد فيهما من الأجر العظيم كقوله صلى الله عليه وسلم :- (( من صلى البردين دخل الجنة )) والبردين هما صلاة العصر والفجر ؟
ج/ جزاك الله خير أخي الكريم على هذه النصيحة الغالية التي لا تُهدى إلا من قلب صافي ونفس طيبة وسيكون لك أجري كلما صليت وسأكون ممن يهتم بأمر الصلاة ويقدمها على كل شيء بإذن الله .
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين