المنتدى العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ذ عادل
عضو مجتهد
عضو مجتهد
ذ عادل


عدد الرسائل : 95
العمر : 42
المدينة : casa
اسم الثانوية : المختار السوسي
تاريخ التسجيل : 10/05/2007

عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا Empty
مُساهمةموضوع: عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا   عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا Icon_minitimeالثلاثاء 26 يونيو - 17:51

ردا على كثير من الاسئلة التي وردت علي اقدم لكم هذا النموذج كجواب على السؤال المفتوح الذي طرح في الدورة العادية لمزيد من الفائدة خاصة للمستدركين الذي اتمنى لهم صادقا التوفيق فيما هم مقدمون عليه"
السؤال:هل تسمح لنا اللغة منأن نقول ما نريد؟
من الأكيد أن اللغة بوصفها كلاما منطوقا مستعملة لنقل "ما نريد قوله". غير أن ما نسميه هنا "ما نريد قوله" أو "ما في ذهننا" أو فكرنا" أو مهما يكن الاسم الذي نطلقه عليه، هو محتوى للفكر(...) وهذا المحتوى يتلقى شكله حين يتلفظ به وفقط حين يتلفظ به. إنه يتلقى شكله من اللغة وفي اللغة، التي هي قالب كل تعبير ممكن؛ لا يمكنه أن ينفك عنها ولا أن يتعالى عليها. ولعل هذه المفارقة تدفعنا الى طرح التساؤلات التالية
-كيف يتحدد التواصل بواسطة النسق اللغوي هل في اطار من الشفافية والوضوح التامين
ام ان عملية التواصل تقصي كل اطار شفاف وتجعل اللغة اداة للاخفاء؟-
-هل اللغةوسيلة امينة للتعبير عن الفكرأم انها في الكثير من الاحيان تعجز عن ترجمته؟
-هل تسمح لنا اللغة بان نقول مانريد؟
اذا اخذنا السؤال الأخير أنيسا في رحلة البحث عن أجوبة تشفي الغليل عن كل هذه
التساؤلا ت وتروي ظمأ نا الفكري لجاز لنا القول بان اللغة غيركافية للتعبير عن الفكرو هذا ما يفسرلجوء العلماء إلى اصطناع لغات رمزية للتعبير عن العلاقات أو الوقائع التي يكتشفونها، ومنها تجاربنا الوجدانية التي تبلغ أحيانا من الخصوصية والحدة درجة يستحيل معها كل تعبير لغوي ، فيما يمدنا المتصوفة بدليل آخر من تجاربهم الروحية: فما يعيشونه من أحوال وما تحصل لهم من مشاهدات وما يبلغونه من مراتب إيمانية يتجاوز بكثير كل الإمكانت التعبيرية للغة المتداولة من هنا لجوؤهم إلى الرمزيات أو إحجامهم عن التعبير كما قال الغزالي: < كان ماكان مما لست أذكره فظن خيرا ولاتسأل عن الخبر، أو قول أكثرهم :" نحن أصحاب أحوال لاأقوال".أما الذين غامروا وتجراوا على الإفصاح والتعبير فقذ غمُضت عبارتهم وبدت صادمة للحس المشترك كقول الحلاج: "رأيت ربي بعين قلبي قال من أنت، قلت أنت !"
ولقد رد هنري برغسون عجز اللغة هذا إلى منشئها نفسه: فهي أصلا أداة ابتكرها العقل المنطقي المنشغل بالتعامل مع المادة والإستفادة منها عن طريق تجزيئها وإخضاعها للقياس وتصنيفها ضمن مقولات عامة، طلبا للأنتفاع والمردودية، ولايمكن لمثل هذه الأداة أن تعبر عما هو وجداني خاص متصل غير قابل للتجزئ وغير منطقي بالضرورة، عن تيار متدفق صفته أنه متصل كيفي أو "ديمومة" .يقول برغسون: "كل منا يحب ويكره بطريقته الخاصة، وهذا الحب والكراهية يعكسان شخصيته بكاملها. إلا أن اللغة ترمز إلى هاتين الحالتين بنفس الكلمات لدى كل الناس، فلا تعبر من ثم سوى عن الجانب الموضوعي اللاشخصي في الحب والكراهية وآلاف العواطف الأخرى."
وإذا كانت لغة العلم الرمزية الإصطناعية لغة ذات علامات وحيدة الدلالة وواضحة المدلول، فإن علامات اللغة الطبيعية تحمل على العكس من ذلك فائضا من المعنى، بل إن اللبس والغموض خاصيتان أصيلتان في صلب اللغة، يرجع إليهما الفضل في ديمومة اللغة وتوسعها وابتكاريتهاومرونتها، مما يتيح للفاعل الإجتماعي مثلا قول بعض الأشياء مع التظاهر في نفس الوقت بعدم قولها أي قولها بكيفية مضمرة يمكن معها رفض تحمل مسؤوية النطق بها: فإبمكانه الإدعاء في أية لحظةبأنه يقصد شيئا آخر. ويرجع هذا الإضمار إلى وجود محرمات لغوية تقابل محرمات اجتماعية تتمحور بشكل خاص في ثلاثة مجالات: الجنس،الدين والسياسة.فالإخفاء والإضمار وسيلة للإلتفاف على هذه المحرمات؛ ثم إن التوكيد الأحادي المعنىالصريح يجعل الخطاب عرضة للنقد والإعتراض.(نص: " اللغة بين الكشف والإخفاء" ص21) ورغم أن كل تعبير هو في الأصل ترميز إلا أن الفاعل ألإجتماعي يلجأ أحيانا إلى ترميز مضاعف بحيث لايستطيع فك شفرته سوى عدد محدود مقصود من المتلقين.

إذن لايمكن إلا أن نوافق ديكرو عندما يماثل بين التواصل واللعب لإعتماد كليهما على عنصري القواعد والإستراتيجية. كما يمكن على ضوء ذلك اختزال وظائف خطاطة جاكبسون إلى الوظيفة التأثيرية وإعتبار الباقي وظائفا مساعدة. وبالفعل فالتأثير في الغير وتوجيهه أو تضليله من الأهداف الحيوية خصوصا بالنسبة لمن يتعامل مع الجمهور كالمحامي والسياسي والبائع...مما يشهد على أن للكلمة أحيانا مفعولا أقوى وأدوم من مفعول الوسائل المادية؛ وهذا ما يفسر الإقبال الكبير الذي صادفته في اليونان القديمة دروس السوفسطائيين معلمي فنون الخظابة والجدل.

وبذلك تتضح حدود وانزياحات الوظيفة التواصلية للغة باتضاح الأبعاد الخفية والسلطة التي يحملها كل فعل تواصلي. بيد أن سلطة اللغة لاتقتصر على تلك التي يستعملها المتكلم لحسابه الخاص بحكم براعته التواصلية أو بحكم مقامه الإجتماعي، بل تشمل أيضا تلك السلطة التي يخضع لها المتكلم نفسه والمحايثة للغة. وتتجلى هذه السلطة حسب رولان بارث في ثلاثة مظاهر: هناك أولا سلطة السنن وبالأخص القواعد النحوية التي تلزم المتكلم ضمنيا باتخاد مواقف ذهنية أو اجتماعية من قبيل التذكير والتأنيث وصيغ المخاطب وترتيب مكونات الجملة... وهناك ثانيا عبودية العلامات، لأن العلامة لاتوجد إلا بقدر ما يعترف بها أي بمقدار ما تتكرر فكأنها تنزع إلى جعل المتكلم تابعا وفردا في قطيع، وهناك سلطة التصنيف القمعي، لأن كل لسان يتضمن تصنيفا بل تصنيفا قمعيا لايملك المتكلم إلا الإذعان له(، وإذا أضفنا إلى ذلك كون اللغة مؤسسة اجتماعية مستقلة عن الأفراد بالنسبة للسوسيولوجيين، فسنجد أن اللغة تضطلع بدور حيوي في عملية التنشئة بل والرقابة الإجتماعية، لأن اكتساب الفرد للسان مجتمعه يعني استبطانه للقواعد والمعايير الأخلاقية لهذا المجتمع.
الا ان هناك طروحات معارضة تكتفي بالقول بان اللغة اداة للتواصل بامتياز وانها كافية لترجمة مايدور في اذهاننا وهو راي اللسانيين الكلاسيكيين فلايمكن أن ننكر الوظيفة التواصلية للغة وأهميتها مقارنة بباقي الوظائف، ذلك أن ظهور اللغة نفسه يستجيب للحاجة الحيوية للتواصل داخل الجماعة البشرية. وقد تأمل اللساني الروسي رومان جاكبسون الفعل التواصلي اللغوي وفككه إلى ستة عناصر يرتبط بكل منها وظيفة خاصة مهيمنة:

*المرسل: هو من يقوم بإنتاج الرسالة عن طريق ترميز فكرة أو مضمون؛ عندما يكون التركيز على المرسل كأن يبدي هذا الأخير موقفه أو مشاعره تجاه مايتحدث عنه، تحصل الوظيفة التعبيرية
*المرسل إليه : هو متلقي الرسالة ومن يقوم بفك رموزها ؛ عندما يتم التركيز عليه كأن يسعى المرسل إلى التأثير عليه وخلق استجابات نفسية أو سلوكية، تحصل الوظيفة التأثيرية.
*الرسالة: إنها متتالية الكلمات أو الدوال الحاملة للمضمون، إنها المبنى في مقابل المعتى عنما يتجاوز المرسل نقل الخبر إلى الإعتناء بمبنى الرسالة من حيث اختيار الكلمات وتلأساليب والإيقاع، تحصل الوظيفة الجمالية أو الشعرية لأنها تتجسد بوضوح في الشعر أكثر من غيره؛
*المرجع: وهو االسياق الذي تحيل عليه الرسالة كالوقائع والأشياء والتجارب والتركيز على المرجع يخلق وظيفة إخبارية؛
*القناة: هو الجسر أو الخيط الرابط بين الطرفين، وقد يكون ماديا كالهاتف والرسالة أو نفسيا كما في التخاطب المباشر ويتم التركيز على القناة في كل مرة يحتاج الطرفان إلى ربط الإتصال أول مرة أو التأكد من استمراريته أو تمديده أو ملء الفراغات ولحظات الصمت بكلمات من قبيل آلو أو بصيغ التحية والسلام النمطية، وهنا تتحقق الوظيفة الإتصالية؛
*السنن: وهي قواعد اللسان الصوتية والتركيبية والنحوية التي يتم بموجبها ترميز وفك رموز الرسالة، ويتم التركيز على السنن عندما تصبح اللغة موضوعا للحديث كما في القواميس أو دروس النحو أو عند الإستفسار عن معنى كلمة أو قصد عبارة.في مثل هذه الحالات نكون أمام وظيفة واصفة أو ميتالسانيةا
هكذا تبدو اللغة من جهة اداة للنواصل بامتياز وتعبير أمين عن الفكر من
جهة ومن جهة اخرى تبدو غير شفافة وغير امينة في ترجمة ما يختلج بالفكرالى حد اننا يمكن ان نجزم بان اللغة تخوننا في كثير من الاحيان ولا تسمح لنا بان نقول مانريد واذا كان فوكو يرى ان الدولة تسعى الى نوع من الافصاء اللغوي بغية اقامة تعارضات بين الحقيقة والخطا داخا مل مجتمع فان هذا سيدفعنا الى التساؤل:من يريد الحقيقة والى اي حد يمكن ان تلعب اللغة دورا في طمسها؟ لكن هذا موضوع آخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khalidat
عضو نشيط
عضو نشيط
khalidat


عدد الرسائل : 115
العمر : 38
المدينة : marrakech
تاريخ التسجيل : 23/06/2007

عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا   عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا Icon_minitimeالأربعاء 27 يونيو - 7:30

thanks teatcher
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
taynab
عضو مجتهد
عضو مجتهد



عدد الرسائل : 55
العمر : 34
المدينة : tanger
تاريخ التسجيل : 19/06/2007

عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا   عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا Icon_minitimeالخميس 28 يونيو - 8:01

chokrann jazilan
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الدين
عضو متميز
عضو متميز
سيف الدين


عدد الرسائل : 325
العمر : 37
المدينة : casa
تاريخ التسجيل : 02/06/2007

عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا   عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا Icon_minitimeالسبت 30 يونيو - 12:00

thank you so much
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عماذا كان يتحدث السؤال المفتوح في الدورة العادية؟هام جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العام :: السنة الثانية باكالوريا :: الفلسفة-
انتقل الى: